الندامـة الكبـرى


نسخة (PDF)نسخة (PDF)
التصنيفات
القسم: 
القسم: 

   إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، مَن يهده الله فلا مُضل له ، ومَن يضلل فلا هادي له ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله.  أما بعد،،

مقدمــة :

إن الناس لم يُخلقوا عبثاً، وإنما خُلقوا لعبادة الله وحده وطاعته في أمره ونهيه ، ثم إنهم لن يُتركوا سُدًى، بل بعد موتهم سيُبعثون ، وإلى ربهم سيرجعون ، وعلى أعمالهم سيُحاسبون ، وأكثر الخلق عن هذا غافلون ولاهون . قال تعالى: ﴿يَعۡلَمُونَ ظَٰهِرٗا مِّنَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ عَنِ ٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ غَٰفِلُونَ ٧﴾[الروم:7]

 قال تعالى: ﴿ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمۡ أَنفُسَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ١٩﴾ [الحشر:19 ] ، قال تعالى:   ﴿أَلَا يَظُنُّ أُوْلَٰٓئِكَ أَنَّهُم مَّبۡعُوثُونَ ٤ لِيَوۡمٍ عَظِيمٖ ٥ يَوۡمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٦﴾[المطفِّفين:4-6 ]. يقومون للحساب فينقسمون إلى قسمين؛ قسم يذهبون إلى دار النعيم الأبدي والفوز السرمدي : الجنة ، وقسم يذهبون إلى دار الشقاء والهموم والأحزان : النار ، فما إن يراها أهلها حتى يفزعوا لفظاعتها، ويندموا أعظم الندم، ويتمنوا الرجعة إلى دار العمل، فيقولون: ﴿ يَٰلَيۡتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِ‍َٔايَٰتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٢٧﴾[الأنعام:27] ، ويقولون: ﴿ يَٰوَيۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ ١٤﴾[الأنبياء:14]. ويقولون أيضًا: ﴿ يَٰلَيۡتَنَآ أَطَعۡنَا ٱللَّهَ وَأَطَعۡنَا ٱلرَّسُولَا۠ ٦٦﴾[الأحزاب:66]

أما القسم الأول فهم في دار النعيم التي أعدها الله -عز وجل- لعباده الصالحين ، وجعل فيها ما لا عين رأت ولا أُذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر . فالأمر خطير ، إنها جنةٌ أو نار، قال تعالى: ﴿فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَۗ وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلۡغُرُورِ ١٨٥﴾[آل عمران:185]

 فإن كان كذلك فلا بد من الندم النافع في الحياة الدنيا قبل أن لا ينفع الندم ، وعلينا بالتوبة والمسارعة واستغلال ساعات العمر في طاعة الله قبل حلول الأجل وانقطاع الأمل ، والله -عز وجل- من رحمته بالناس أخبرنا عمّا أعده للعصاة من العذاب الشديد ، بل إنه –سبحانه- أخبرنا عن ندمهم وحسرتهم وما يقولونه عند الموت وفي القبر وفي الآخرة .

ومن أجل تحصيل الندم قبل الموت والمسارعة بالاستعداد لذلك اليوم سنتكلم عن الندامة الكبرى التي تبدأ عند الموت عند المقصرين والعصاة غير التائبين، ثم تنتقل الندامة إلى القبر، ثم حين النفخ في الصور يوم القيامة، ثم حالهم وهم في النار، ثم نختم بذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين .

 1- حال أهل الندامة عند الموت :

* طلب العصاة عند الموت الرجعة لعمل الصالحات :  قال تعالى: ﴿حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ ٩٩ لَعَلِّيٓ أَعۡمَلُ صَٰلِحٗا فِيمَا تَرَكۡتُۚ كَلَّآۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَاۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ ١٠٠﴾[المؤمنون:99-100] ، قال ابن كثير -رحمه الله-: ( كل مفرط يندم عند الاحتضار، ويسأل طول المدة ولو شيئاً يسيرا؛ ليستدرك ما فاته ، وهيهات كان ما كان، وأتى ما هو آتٍ، وكلٌّ بحسب تفريطه )([1])

وعليه فسؤال الرجعة في الآية ليس خاصاً بالكافر ، بل يعمُّ كل مفرط. ([2])

*  العاصي والفاجر يدعو على نفسه بالويل عند حمل جنازته : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "" إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم ، فإن كانت صالحة قالت : قدموني، وإن كانت غير صالحة قالت : يا ويلها أين يذهبون بها ؟ يسمع صوتها كل شئ إلا الإنسان، ولو سمعه لصُعق ""([3]).

 2- حال أهل الندامة في القبر :

إنهم يندمون أشد الندم، ويتمنون الرجوع إلى الدنيا؛ ليذكروا الله –تعالى-. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : مرَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على قبر دفن حديثاً فقال: "" ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون يزيدهما هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم ""([4])

*   وأهل المعاصي -إن لم يتوبوا- يُعذبون في قبورهم؛ فيندمون أشد الندم . عن ابن عباس رضي الله عنه قال : مرَّ رسول الله على قبرين فقال: "" إنهما ليُعذبان ، وما يعذبان في كبير، أما هذا فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا فكان يمشي بالنميمة""([5]) ، قال النووي: ( "لا يستتر من بوله" رُوي بثلاث روايات: يستتر ، يستنزه ، يستبرئ ، وكلها صحيحة ومعناها: لا يتجنبه ويتحرز منه ، والله أعلم)([6]) ، وفي رواية للحديث: "" أما أحدهما فيعذب في البول، وأما الآخر فيعذب في الغيبة ""([7]).  

وهناك معاصٍ أخرى يُعذب أصحابها في قبورهم -إن لم يتوبوا- مثل : أكل الربا والزنى والكذب والنوم عن الصلاة المكتوبة والمتبختر في مشيته ، وغيرها .

 

 3- حال أهل الندامة يوم القيامة :

قال الله تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ يَنسِلُونَ ٥١ قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرۡقَدِنَاۜۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَصَدَقَ ٱلۡمُرۡسَلُونَ ٥٢﴾ [يس:51- 52] ، قال ابن سعدي رحمه الله: ( يسرعون بين يدي ربهم، لا يتمكنون من التأني والتأخر ، وفي تلك الحال يحزن المكذبون، ويُظهرون الحسرة والندم، ويقولون: وَيۡلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرۡقَدِنَاۜۗ ، أي من رقدتنا في القبور )([8]) ، وأهل المعاصي إن لم يتوبوا فحالهم شديد يوم القيامة.

* حال العصاة المتكبرين يوم القيامة : عن عبد الله بن عمرو رحمه الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "" يُحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، فيُساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس، تعلوهم نار الأنيار ، يُسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال ""([9]).

*   حال المرائي : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه سمع رسول الله يقول : "" مَن سمع الناس بعمله سمّع الله به سامع خلقه وصغره وحقره ""([10])

*  وما هو حال العصاة الذين لا يؤدون زكاة الذهب والفضة والإبل والبقر والغنم؟

*وهناك معاصٍ أخرى يعذب أصحابها -إن لم يتوبوا- قبل الموت ، منها :

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "" النائحة إذا لم تتب قبل موتها ، تأتي يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ""([11]) .

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "" مَن لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه ناراً ""([12])

وأصحاب المعاصي عرقهم على قدر معاصيهم :

- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "" يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً ""([13]) . وفي رواية عند مسلم: "" فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم مَن يكون إلى كعبيه، ومنهم مَن يكون إلى ركبتيه، ومنهم مَن يكون إلى حقويه، ومنهم مَن يُلجمه العرق إلجاماً ""([14]) ، قال تعالى: ﴿وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلۡمُجۡرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ رَبَّنَآ أَبۡصَرۡنَا وَسَمِعۡنَا فَٱرۡجِعۡنَا نَعۡمَلۡ صَٰلِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ١٢﴾[السجدة:12]

- أهل المعاصي يندمون عندما تخف موازينهم يوم القيامة : قال تعالى: ﴿وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِ‍َٔايَٰتِنَا يَظۡلِمُونَ ٩﴾[الأعراف:9]

- أهل المعاصي هم المفلسون يوم القيامة فيندمون على ما فعلوا : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : "" أتدرون مَن المفلس؟ قالوا المفلس فينا مَن لا  درهم له ولا متاع ، فقال : إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا ، فيُعطى من حسناته، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه ثم طُرح في النار ""([15]) .

ولذلك لا بد من التوبة من جميع المعاصي ومنها حقوق الناس ، ورسول الله أمرنا بأن نتحلل من إخواننا المسلمين قبل يوم القيامة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ""مَن كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحُمل عليه""([16]) .

* أهل المعاصي -إذا لم يتوبوا- يندمون عندما يرون جهنم وتراهم : قال تعالى: ﴿إِذَا رَأَتۡهُم مِّن مَّكَانِۢ بَعِيدٖ سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظٗا وَزَفِيرٗا ١٢﴾[الفرقان:12] ، وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "" تخرج عنق من النار يوم القيامة لها عينان تبصران وأذنان تسمعان ولسان ينطق يقول : إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل مَن دعا مع الله إلهاً آخر، وبالمصورين ""([17])

* أهل المعاصي -إن لم يتوبوا- يندمون على الصراط فوق النار: ورد في الصحيحين حديث الصراط الطويل وفيه: "" يمر المؤمن عليه كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب؛ فناجٍ مسلم ، وناج مخدوش ، ومكدوس في نار جهنم ، حتى يمر آخرهم يُسحب سحباً ""([18])  

 4- حال أهل الندامة وهم في النار والعذاب :

    بعض المعاصي يُعذب أهلها في النار -إن لم يتوبوا، ولم يتداركهم الله برحمته- منهم المرائين في الجهاد وقراءة القرآن والإنفاق : قال فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "" أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة ""([19]) . قال ابن رجب رحمه الله: ( إنما زاد عذاب أهل الرياء على سائر العصاة؛ لأن الرياء هو الشرك الأصغر، والذنوب المتعلقة بالشرك أعظم من المتعلقة بغيره )([20]) ، قال الله –تعالى- عن أهل النار: ﴿وَهُمۡ يَصۡطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَٰلِحًا غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ أَوَ لَمۡ نُعَمِّرۡكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُۖ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِن نَّصِيرٍ ٣٧﴾[فاطر:37] ، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "" لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على الناس معايشهم، فكيف بمَن تكون طعامه؟""([21]). وما أدراك ما النار! وما حجمها! وما فيها من عذاب والشراب والطعام والشقاء! قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "" يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ""([22]) .

خاتمـــة :

فهذا أيها الأخوة حال العصاة وندمهم وتمنيهم الرجعة عند احتضارهم، وفي قبورهم، وعند نشورهم، وفي موقفهم بين يدي العزيز الجبار ، ثم حالهم إذا عُرضوا على النار وأُلقوا فيها، فانظروا فيما أمامنا من الأهوال إن لم نتب إلى الله –تعالى- من الذنوب والمعاصي ، ومكفرات الذنوب عشرة ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهي :

-   (التوبة، والاستغفار، والمصائب المكفرة، والحسنات الماحية، ودعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب، وسكرات الموت، وعذاب القبر، وأهوال القيامة، والشفاعة، ورحمة أرحم الراحمين) فهلمَّ بنا إلى توبة صادقة تمحو جميع المعاصي والسيئات التي اقترفناها، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ تُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوۡبَةٗ نَّصُوحًا ...٨﴾[التحريم:8] ، وقال تعالى: ﴿ٱسۡتَجِيبُواْ لِرَبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۚ ... ٤٧﴾[الشورى:47]  وقال ابن كثير رحمه الله: ( توبة ً نصوحاً ) أي توبة صادقة جازمة تمحو ما قبلها من السيئات ([23]) . وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "" يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة ""([24]) .

   * ولذلك أجمعت الأمة على وجوب التوبة من جميع الذنوب على الفور، ولا يجوز تأخيرها .

  * ومَن منّا لا يفعل الذنوب؟ ومَن منّا لا يُخطئ؟ وفي الحديث: "" كل ابن آدم خطَّاء وخير الخطَّائين التوَّابون ""([25]) .

  * وتأخير التوبة ذنب يقتضي التوبة، فإذا أخَّر العبد التوبة وتاب فعليه التوبة من التأخير أيضاً، ومن دعائه -عليه الصلاة والسلام-: "" اللهم اغفر لي ذنبي كله ، دقه وجلّه ، خطأه وعمده ، سرّه وعلانيته ، أوله وآخره ""([26])

    * أما ما يُتاب منه فهو ما يلي :

    أ- التوبة من ترك الحسنات وخاصة الواجبات .

    ب- التوبة من الصغائر والكبائر وخاصة الشرك والبدعة .

   * أجمع أهل السنة على أن التوبة تصح من ذنبٍ مع الإقامة على غيره .

  * العودة إلى الذنب لا تُبطل التوبة منه أولاً، وإنما صحة التوبة تتوقف على الإقلاع عن الذنب، والندم عليه، والعزم الجازم على  ترك المعاودة ، فإذا عاوده صار كمَن ابتدأ المعصية .

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


 ____________________

([1]) تفسير ابن كثير: (4/373)

([2]) بهذا قال القرطبي (12/149) وابن كثير (3/255) وابن سعدي (3/374) وغيرهم.

([3]) صحيح البخاري: (1316)

([4]) السلسلة الصحيحة : (1388)

([5]) صحيح البخاري: (1361) متفق عليه.

([6]) شرح مسلم: (3/ 201)

([7])  صحيح الترغيب: (1/66) ، راجع فتح الباري: (10/470)

([8]) تيسير العزيز الحميد: (4/24)  

([9]) مسند أحمد: (10/ 157)، قال الترمذي: حديث حسن.

([10]) الترغيب والترهيب: (1/49)  

([11]) رواه مسلم: (934) وغيره

([12]) رواه أبو داود وابن ماجه، وحسنه الألباني في حجاب المرأة: (88)

([13]) متفق عليه ، مسلم: (2863)  

([14]) مسلم: (2864)

([15]) مسلم: (2581) وغيره

([16]) صحيح البخاري: (5/ 101)

([17]) صحيح الترمذي: (2574)

([18]) صحيح البخاري: (7439)

([19]) مسلم: (1905)

([20]) التخويف من النار: ( 223)

([21]) سنن الترمذي: (2585)  وقال: حسن صحيح، رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان والحاكم.

([22]) مسلم: (2843)

([23]) تفسير ابن كثير: ( 4/391 )  

([24]) صحيح مسلم: (2702)

([25]) الترمذي: (2499) رواه أحمد وابن ماجه وغيرهم.

([26]) صحيح مسلم: (483)