المقال التاسع: إثبات صفة الكلام لله


نسخة (PDF)نسخة (PDF)
التصنيفات

من الإيمان بالله وأسمائه وصفاته الإيمان بأن الله يتكلم حقيقة بصوت وحرف وأنه أسمع كلامه من يشاء من خلقه وسيسمعه عباده في الآخرة.

قال الله سبحانه و تعالى:{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا } [النساء164].

وقال تعالى:{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } [البقرة30].

وقال صلى الله عليه و سلم :مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَسَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ.[رواه البخاري(6539), ومسلم(1016)].

قال ابن أبي زيد القيرواني المالكي رحمه الله فيما أجمع عليه أهل السنة والجماعة :” أن كلامه صفة من صفاته ليس بمخلوق فيبيد ،ولا صفة لمخلوق فينفد ،وأن الله عز وجل كلم موسى بذاته و أسمعه كلامه لا كلاماً قام في غيره”. الكتاب الجامع(140).

وقال ابن بطال المالكي رحمه الله:” وأجمع أهل السنة على أن الله كلم موسى بلا واسطة ولا ترجمان ، وأفهمه معاني كلامه ، وأسمعه إياها ؛ إذ الكلام مما يصح سماعه”. شرح البخاري(10/508).

ومن جيل النظم في إثبات عقيدة أهل السنة والجماعة في إثبات كلام الله ما قاله

القحطاني المالكي رحمه الله تعالى:

فالله ربي لم يـــــــــــــــــــــزل متكلـــــــــــماً

 

حقاً إذا ما شاء ذو إحسان

نادى بصوتٍ حين كلم عبده

 

موسى فأسمعه بلا كتــــــــــــمان

و كـــــــــــذا ينادي في القيامة ربنا

 

جهراً فيسمـــع صوته الثقلان

أن يا عبادي أنصتوا لي واسمعوا

 

قول الإله المالــــــــــــــك الــــــديان

هــــــــذا حديث نبينــــــــــا عن ربــــــــه

 

صــــــدقاً بلا كذب ولا بهتان

لســـــنا نشبه صـــــــــــــــوته بكــــلامناً

 

إذ ليس يدرك وصفه بعيــــــان

   

النونية (19)

والحمد لله رب العالمين