الإخوانُ المسلمونَ (مِنْ خوارجِ العصرِ) ليسوا مِنْ أهلِ السنةِ والجماعةِ


نسخة (PDF)نسخة (PDF)
التصنيفات

الحمد لله الذي كمل الدين، وأنزل الكتاب يهدي إلى الحق المبين، والصلاة والسلام على رسول الله الذي نصح للأمة وتركها على البيضاء ليلها كنهارها من زاغ عنها فهو من الهالكين.

أما بعد..

فقد بُعث النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأربعين من عمره وظل يدعو -في مكة قومه القريب والبعيد- إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فرفضه الناس بعد أن كان عندهم الصادقَ الأمين، وعادوه وآذوه؛ فصبر في ذات الله ولم يكن الناس حينئذ إلا على صنفين: مؤمن ومشرك.

ثم هاجر إلى المدينة وبنى الشرائع على أساس التوحيد فشرع الأذان والصلاة والصوم وباقي الشرائع، ودعا الناس إلى مكارم الأخلاق وهو مع هذا يدعو لعبادة الله وحده، وكان الناس في المدينة يومئذ على ثلاثة أصناف: مؤمن أو منافق أو مشرك، كما دل علي ذلك النصُّ والإجماع.

ثم لما تُوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اجتمع الناس على أبي بكر-رضي الله- عنه فكان خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مدة سنتين وثلاثة أشهر، وفي عهده ارتَّدَّت الناس بعد موت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقام في دين الله حقَّ القيام حتى ردَّ الفتنة.

ثم استخلف أبو بكر -رضي الله عنه- عمر الفاروق -رضي الله عنه- فقام خليفة للمسلمين عشر سنين وستة أشهر والناس على ما هم عليه ثلاثة أصناف مؤمن أو منافق أو مشرك.

ثم لما توفي الفاروق -رضي الله عنه- اجتمع الناس على عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فولي الخلافة اثنتي عشر سنة، فظهر في عهده بوادر الفتنة، وذلك أنه قد أملى ابن سبأ اليهودي على الناس أن تكلَّموا في أميركم، فأصبحوا يتعلقون في طعن الخليفة الثالث ذي النورين بأمور هي بين صحيحة له فيها منقبة جعلها الحاقدون مثلبة، وبين أمور لا يعيب على مثلها إلا من قصد الفتن والفساد، والمهم أن هذا الطعن شاع وذاع وصار يكتب في مثالب الخليفة في الأقطار حتى كان من ثمرات هذا الطعن على الخليفة المهدي الراشد أن دخلوا عليه في داره وقتلوه وهو ناشر كتاب الله -عزوجل- بين يديه([1])، ولم يتمسك -رضي الله عنه- بالخلافة لرغبة فيها، كلا، بل لأنها وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-له حيث قال -صلى الله عليه وسلم-:"يا عثمان إنه لعلَّ الله يقمّصك قميصًا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم"([2])؛

ولأن الصحابة أجمعوا على ألا يخلع قميص الخلافة بعد مشاورتهم حتى قال ابن عمر -رضي الله عنهما-:" فلا أرى أن تسن هذه السنة في الإسلام كلما سخط قوم على أميرهم خلعوه، لا تخلع قميصًا قمصكه الله" ([3]).

ثم لما قُتل الخليفة الثالث ولي الخلافة بعده الخليفة الرابع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر، فأراد الله أن يحصل في عهده ما حصل من الفتن والاقتتال في الجمل وصفين، فبعد هذه الفتنة -ولله حكمة في خلقه- خرجت فرقة الخوارج وقد سبق أن أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-بخروجهم فقال -صلى الله عليه وسلم-: "سيخرج في أخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية" ، فقام عليهم الخليفة الراشد المهدي عليّ -رضي الله عنه- فقاتلهم وقتلهم في معركة النهروان، فقتل -رضي الله عنه- الخوارج باتفاق الصحابة -رضي الله عنهم-، إلا أنه بقي بقية منهم لم يُقتلوا فتآمروا على الخليفة الرابع -رضي الله عنه- ووضعوا خطة لاغتياله وذلك في رمضان في اليوم السابع عشر من صباح يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر وبالفعل طبقوا الجريمة وقتلوه -رضي الله عنه-.([5])

ففي عهد الخليفة الراشد علي -رضي الله عنه- أصبح الناس على أربعة أصناف: مؤمن أو مبتدع أو منافق أو مشرك. والمبتدعة هم الراقضة والخوارج أول الفرق خروجًا .

وعلى الخوارج يدور محور الكلام، فكانت عقيد الخوارج تشتمل على عقيدتين خطيرتين هما:

 الأولى: تكفير المسلمين.

الثانية: الخروج عن جماعة المسلمين وإمامهم.

دليل هذا قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :"يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان"([6])، وبالفعل هذا الواقع الذي حصل منهم فقد قاتلوا عثمان وعليًا -رضي الله عنهما- وخرجوا عن جماعتهم، وقد نقل علماء المسلمون إجماع الخوارج على هذه العقائد.([7])

فلاحظ: أن عقيدتهم مشتملة على أمرين: التكفير والخروج مع أنهم أهل عبادة واجتهاد وقراءة للقرآن كما قال -صلى الله عليه وسلم- :"قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم فيقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم – أو حناجرهم – يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فينظر الرامي إلى سهمه إلى نصله ([8]) إلى رصافه ([9]) فيتمارى في الفُوقة ([10]) هل علق بها من الدم شيء".([11])

ومع ما معهم عليه من العبادات إلا أن هذا لم يكن بمسوغ لمدحهم وصلاحهم ألا ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية".

وكذلك الصحابة -رضي الله عنهم- وجميع العلماء -رحمهم الله- اتفقوا على أن الخوارج أهل بدع ليسوا من أهل السنة والجماعة، خرجوا عن السنة بتكفيرهم للمسلمين وبخروجهم على الإمام، ولم يكونوا من الجماعة؛ لأنهم لم يلزموا جماعة المسلمين وإمامهم.

وتأمل قول الإمام الآجري -رحمه الله-: "فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام، عادلًا كان الإمام أم جائرًا، فخرج وجمع جماعة وسلّ سيفه، واستحل قتال المسلمين، فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن، ولا بطول قيامه في الصلاة، ولا بدوام صيامه، ولا بحسن ألفاظه في العلم إذا كان مذهبه مذهب الخوارج "([12]).

والمقصود أخي القارئ: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يهوِّن من أخطائهم لكثرة عبادتهم وكذلك الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعون والأئمة -رحمهم الله-؛ لأن خطأهم في أصل من الأصول وهو التكفير والخروج([أ]).

بل أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-بقتالهم فقال -صلى الله عليه وسلم-: "فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم يوم القيامة" وفي حديث آخر: "لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد([13])  وقتالهم لا بدَّ أن يكون بأمر الإمام أو بإذنه.

وكذلك الصحابة -رضي الله عنهم- قاتلوهم وقتلوهم([14])، وحكم عليهم جميع العلماء -رحمهم الله- بأنهم أهل بدع ليسوا من أهل السنة والجماعة؛ لأنهم زاغوا في أصل من الأصول وهو عدم السمع والطاعة لحكام المسلمين والخروج عليهم وتكفير المسلمين.

والسمع والطاعة للإمام بالمعروف وعدم الخروج عليه أصل من أصول أهل السنة والجماعة من نقضه خرج من السنة،

وفي بيان ذلك يقول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-: "أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"… ثم ذكر مسألة الإمامة من أصول السنة فقال: "والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر".([15])

ويقول الإمام علي ابن المديني رحمه الله: "السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقلها أو يؤمن بها لم يكن من أهلها” ثم ذكر من تلك السنن العقدية مسألة الإمامة فقال: "ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة".([16]) فتأمَّل عدَّ هؤلاء الأئمة وغيرهما أن من أصول السنة السمع والطاعة للأئمة بالمعروف، وكذلك عدم تكفير المسلمين بالكبائر مما عدَّه العلماء من أصول أهل السنة قال البخاري وهو يحكي عقيدة ألف من العلماء الذين التقى بهم من أهل السنة والجماعة وأن من معتقدهم: "ولم يكونوا يكفرون أحدًا من أهل القبلة بالذنب".([17])

فإذا فهمت هذا وترسَّخ في قلبك فاعلم أن من جمع هذين الأصلين الفاسدين وهما تكفير المسلمين والخروج عن جماعتهم وعلى إمامهم فهو ليس من أهل السنة والجماعة، بل هو خارجي مبتدع ولو سمَّى نفسه بأنه من أهل السنة أو وسم فعله أنه سنة ولو قال: خروجي وتكفيري إنكار للمنكر وجهاد في سبيل الله؛ لأن العبرة بالحقائق الموزونة بميزان الدين لا بالأسماء والدعاوي.

وإذا تبيَّن لك هذا فاعلم أن الإخوان المسلمين قد اعتنقوا فكر الخوارج من التكفير والخروج، ويتبيَّن لك هذا بثلاثة أدلة أصيلة:

الدليل الأول: بشهادة من كان منهم عليهم بأنهم أخذوا فكر الخوارج([18]).

يقول علي عشماوي([19]) عن جهادهم: "ولم يجدوا وسيلة للجهاد في أبوابه الثابتة فأفتوا بخروج المسلمين من دينهم وكفروهم ثم انقضوا عليهم يستحلون أرواحهم وأعراضهم وأموالهم".([20])

ويقول: "وكذلك باقي الأئمة الأربعة والخروج على الحاكم غير موجود إلا في فقه الخوارج والأزارقة… وهو أيضًا موجود في فقه الإخوان المسلمين".([21])

وقال أيضًا وهو يعدد مخازيهم: "

-ابتكروا أسلوب الحزب المتفجر في عملية اغتيال عبدالناصر1954.

-لديهم جماعات انتحارية وجماعات العنف خرجت من عباءتهم بطريقتهم.

- مفجروا (الأزهر وعبدالمنعم رياض) وضع لهم التنظيم طريقة السير وأسلوب العمل.

تتحمل جماعة الإخوان المسلمين المسئولية عن جميع أعمال العنف باسم الدين التي تحدث في أي مكان في العالم الإسلامي وبجميع صوره وأشكاله، والحقيقة أني حين قلت أن جماعات الإرهاب خرجت من عباءة الإخوان فإنني لم أجانب الحقيقة.([22])

ويقول القرضاوي شيخ الإخوان المسلمين ومفتيهم: :ومما عيب على الأستاذ المودودي: أنه أول مَن نادى بفكرة (الحاكمية)، التي اقتبسها منه الشهيد سيد قطب، ويحملون هذه الفكرة وزر (التكفير) وجماعاته، كما أنها قديمًا كانت سبب فتنة الخوارج الذين قالوا: لا حكم إلا لله!".([23])

قال أيضًا :"في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب ، التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره، والتي تنضح بتكفير المجتمع، وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي بفكرة تجديد الفقه وتطويره، وإحياء الاجتهاد، وتدعو إلى العزلة الشعورية عن المجتمع، وقطع العلاقة مع الآخرين، وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة([24]) ؛ كما كان لها تأثيرها السلبي; . ([25])

ويقول سالم البهنسالي من كبار جماعة الإخوان: "والفكر الجانح إلى التكفير والذي يتبناه محمد قطب يطابق فكر الخوارج الذي يخالف منهج أهل السنة وهذا أمر يعلمه جميع العلماء.([26])

وكذلك يقول الصاوي الإخواني: "أما القطبيون فقد قام منهجهم ابتداء على بلورة قضية التشريع وبيان صلتها بالدين وبيان أن الخلل الذي يغشى أنظمة الحكم في مجتمعاتنا المعاصرة فاقض لعقد الإسلام وهادم لأصل التوحيد([27])

 

الدليل الثاني: مقالات الإخوان المسلمين التي تبيِّن محاكاتهم لمنهج الخوارج;.

.([28])

يقول علي العشماوي معلقًا على كلام المؤسس: "ومن الواضح أنها لم تكن ضد الاستعمار كما يدَّعون ولكن كان هذا التهديد للحكومات والهيئات وكلُّ من يختلف مع الإخوان في الرأي أو الفكر أو الاتجاه".([29])

ويؤكد ذلك أبو قتادة الفلسطيني: "نحن لا نريد أن نقاتل أمريكا إلا إذا صالت علينا وكانت هي من بدأ بالقتال هذا بخلاف قتال الأنظمة المرتدة في بلادنا الذي يعتبر جهادها فرض عين على كل مسلم".([30])

ولن يصلوا إلى ذلك إلا عن طريق الثورات ولهذا يقول عبدالله علوان الإخواني: "إنه لا يمكن للإسلاميين أن يصلوا إلى إقامة حكم عن طريق الانقلابات العسكرية، ولم يبق أمامهم من حلّ واقعي ومعقول سوى الاعتماد على الثورة الشعبية"([31]) ، ونسبوا الخروج والثورات إلى السلف كذبًا وتلبيسًا كما قرره محمد أحمد الراشد.([32])

وحتى يصلوا بالناس إلى الثورات فلا بد من تكفير الحكام والمجتمعات وهذا ما قرره سيد قطب فقال: "إنه ليس على وجه الأرض دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدته التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي".([33])

ويقول أيضًا: "إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم".([34])

وطيًا لصفحات الكتابة ومن باب الاختصار أكتفي بهذه النقول التي تؤكد لك انحراف عقيدة الإخوان المسلمين في الأصل السمع والطاعة لحكام المسلمين بالمعروف، وعدم تكفير المسلمين.([35])

 ولا يذهب بك تفكيرك أو يذهب بك أحد الملبِّسين فيقول: هذه مقالات أشخاص لا جماعة وكلُّ واحد يمثل شخصه، واسمع لمقال من خبرهم وكان منهم وهو علي العشماوي حيث يقول: "ولكني أعود وأكرِّر أن جماعات العنف باسم الدين لم تخرج من عباءتهم أفرادًا فقد خرجت من عباءتهم فكرًا واعتقادًا، وهذا أخطر بكثير وأشمل من مجرد أفراد؛ لأن التفريخ مستمر ما دام هذا الفكر المتمكن والمتمسك والبراق في أعين الشباب موجودًا، بل ويتجدد باستمرار فسوف يكون هناك إعمال لهذا الفكر باستمرار على هيئة جماعات تقوم بأعمال قتل ونسف وانتحاريين ([36]).

   يتلخص من هذه الأقوال الإخوانية عدة أمور:

-       أنهم جعلوا قضية الحاكمية هي القضية الأساسية.

-       أنهم بنوا عليها تكفير المجتمعات والخروج على الحاكم.

-       أنهم وصفوا المجتمعات بأنها مجتمعات جاهلية مما ييسر عليهم قضية التكفير.

-       أنهم خرجوا وقتلوا المسلمين.

-       أنهم جعلوا هذا الخروج والقتل باسم الدين والسلف والجهاد وإنكار المنكر.

قارن هذا الملخص من أقوال الإخوان بقول ابن عبد البر -رحمه الله- في وصف الخوارج فسوف يتبيِّن لك كثيرًا من الحقائق وأوجه الشبه فيقول ابن عبدالبر -رحمه الله-: "كان للخوارج مع خروجهم تأويلات في القرآن ومذاهب سوء مفارقة لسلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان الذين أخذوا الكتاب والسنة عنهم وتفقهوا معهم فخالفوا في تأويلهم ومذاهبهم الصحابة والتابعين وكفروهم، … وكفروا المسلمين بالمعاصي واستحلوا بالذنوب دماءهم وكان خروجهم فيما زعموا تغييرًا للمنكر وردَّ الباطل، فكان ما جاءوا به أعظم المنكر وأشدَّ الباطل إلى قبيح مذاهبهم مما قد وقفنا على أكثرها وليس هذا والحمد لله موضع ذكرها فهذا أصل أمر الخوارج.

وأول خروجهم كان على علي -رضي الله عنه- فقتلهم بالنهروان ثم بقيت منهم بقايا من أنسابهم ومن غير أنسابهم على مذاهبهم يتناسلون ويعتقدون مذاهبهم … وكان للقوم صلاة بالليل والنهار وصيام يحتقر الناس أعمالهم عندها، وكانوا يتلون القرآن آناء الليل والنهار، ولم يكن يتجاوز حناجرهم ولا تراقيهم؛ لأنهم كانوا يتأولونه بغير علم بالسنة المبيِّنة فكانوا قد حُرموا فهمه والأجر على تلاوته .([37])

لعلك عرفت المراد بهذا النقل وإذا لم تعرف فهاك المراد:

1-              أن الخوارج الذين أخذ الإخوان المسلمون فكرهم لم يكونوا على مذهب السلف أعني بالسلف الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم كالأئمة مالك والشافعي وأحمد وغيرهم.

2-             أنهم كفروا المسلمين بالمعاصي وخرجوا عن جماعتهم في قالب دينيِّ وهو إنكار المنكر .([38])

3-              أنهم خرجوا على أفاضل الأئمة كعلي -رضي الله عنه- الذي كان إمام المسلمين، فلئن يخرجوا على من بعده من الأئمة وحكام المسلمين من باب أولى.

4-              أن الصحابة قاتلوهم تحت راية الإمام في ذلك الوقت وهو علي-رضي الله عنه-.

5-              أنهم كانوا أهل قراءة وعبادة واجتهاد إلا أن ذلك لم يشفع لهم لكي يكونوا من أهل السنة والجماعة.

فإذا تبيَّن أن الإخوان المسلمين جمعوا في فكرهم التكفير والخروج ولبَّسوه لباس الدين والسنة أو السلف، -وهو برئ منه- فالنتيجة أنهم خوارج هذا العصر ليسوا من أهل السنة والجماعة، وإن زعموا أنهم على السنة ومع الجماعة.

ولكي يكون الأمر أكثر وضوحًا فإني سأسلط الضوء على أقوال أئمة المذاهب الأربعة باختصار في تحريم تكفير المسلمين ومنع الخروج على جماعة المسلمين وإمامهم حتى يتضح لك أكثر مفارقة الإخوان المسلمين لمذاهب الأئمة الأربعة ومحاكاتهم لمذاهب الخوارج.

أولًا: عقيدة الإمام أبي حنيفة وأصحابه رحمهم الله.

.([39])سئل أبو حنيفة -رحمه الله- ما تقول فيمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيتبعه على ذلك ناس فيخرج على الجماعة هل ترى ذلك: قال: لا

وقال -رحمه الله-: ولا نكفر مسلمًا بذنب من الذنوب وإن كانت كبيرة إذا لم يستحلها".([40])

2- قال الطحاوي الحنفي -رحمه الله- وهو يذكر عقيدة أبي حنيفة -رحمه الله- التي يعتقدها : "ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا، ولا ندعو عليهم ولا ننزع يدًا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عزوجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية وندعو لهم بالصلاح والمعافاة  .([41])

وقال مقررًّا عدم تكفيرهم للمسلمين: "ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله".([42])

ثانيًا: عقيدة الإمام مالك وأصحابه رحمهم الله;.

1-- قال ابن أبي زيد القيرواني المالكي -رحمه الله- وهو يحكي عقيدة الإمام مالك -رحمه الله- : "والسمع والطاعة لأئمة المسلمين، وكلِّ من ولي أمر المسلمين عن رضا أو عن غلبة واشتدت وطأته من بر أو فاجر فلا يخرج عليه جار أو عدل .([43]

ويقول -رحمه الله-: "وأنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب وإن كان كبيرة ولا يحبط الإيمان غير الشرك بالله".([44])

2-ويقول ابن أبي زمنين المالكي -رحمه الله-: "ومن قول أهل السنة: إن السلطان ظلُّ الله في الأرض، وأنه من لم يرَ على نفسه سلطانًا برًّا كان أو فاجرًا فهو على خلاف السنة".([45])

3- ويقول أبو عمرو الداني المالكي-رحمه الله-: "وأما العادل عن ذلك   ([46])منهم بظلم وجور وتعطيل حدٍّ وإصابة ذنب؛ فإنه يجب وعظه وإذكاره بالله ودعاؤه إلى طاعته …ويلزم ترك طاعته فيما هو عاص فيه من ظلم وجور وعصيان وبدعة ولا يجب بهذه الأمور خلعه ولا الخروج عليه .([47])

ثالثًا: عقيدة الإمام الشافعي وأصحابه; رحمهم الله.

1-يقول المزني الشافعي -رحمه الله-: "والطاعة لأولي الأمر فيما كان عند الله عز وجل مرضيًا واجتناب ما كان عند الله مسخطًا، وترك الخروج عند تعديهم وجورهم والتوبة إلى الله عزوجل كيما يعطف بهم على رعيتهم والإمساك عن تكفير أهل القبلة"  ثم قال : "هذه مقالات وأفعال اجتمع عليها الماضون الأولون من أئمة الهدى وبتوفيق الله اعتصم بها التابعون قدوة ورضا وجانبوا التكلف فيما كفوا فسددوا بعون الله ووفقوا، لم يرغبوا عن الاتباع فيقصروا ولم يجاوزوه تزيدا فيعتدوا فنحن بالله واثقون وعليه متوكلون وإليه في اتباع آثارهم راغبون.([48])

2-ويقول الصابوني الشافعي -رحمه الله- وهو يحكي عقيدة أهل الحديث: "ويرون الدعاء لهم-أي الأئمة- بالإصلاح والتوفيق والصلاح، ولا يرون الخروج عليهم وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف.([49])

ويقول: "ويعتقد أهل السنة أن المؤمن وإن أذنب ذنوبًا كثيرة صغائر كانت أو كبائر فإنه لا يكفر بها ، وإن خرج من الدنيا غير تائب منها ومات على التوحيد والإخلاص فإن أمره إلى الله عز وجل إن شاء عفا عنه … وإن شاء عاقبه وعذبه مدة بعذاب النار وإذا عذبه لم يخلده فيها بل أعتقه وأخرجه منها إلى نعيم دار القرار".([50])

رابعًا: عقيدة الإمام أحمد وأصحابه; رحمهم الله.

قال الإمام أحمد -رحمه الله- : "والإيمان بأن الموحدين يخرجون من النار"

وقال: "ويخرج قوم من النار برحمة الله عزوجل بعد ما لبثوا فيها ما شاء الله وقوم يخلدون فيها أبدًا وهم أهل الشرك والتكذيب والجحود والكفر بالله.([51])

ويقول -رحمه الله-: "ومن خرج على إمام المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو بالغلبة فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية، ولا يحلُّ قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق".([52])

ثم بعد هذه الفروق والبيان وحتى تكون على يقين من أمرك سأسوق لك أقوال أئمة هذا العصر وعلمائه المعتبرين في جماعة الإخوان المسلمين، فمن أقوال العلماء المعاصرين :

أولًا: العلامة أحمد شاكر من علماء مصر.

.([53])يقول -رحمه الله-: "حركة حسن البنا وإخوانه المسلمين الذين قلبوا الدعوة الإسلامية إلى دعوة إجرامية هدامة ينفق عليها الشيوعيون واليهود كما نعلم ذلك علم اليقين

وقال -رحمه الله- في قضية مقتل محمود فهمي النقراشي – رئيس مجلس الوزراء المصري – سنة 1949م: "وما ندري من بعد النقراشي في قائمة هؤلاء الناس إن الله سبحانه توعد أشد الوعيد على قتل النفس الحرام في غير آية من كتابه {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} ([54]) وهذا من بديهيات الإسلام التي يعرفها الجاهل قبل العالم وإنما هذا في القتل العمد الذي يكون بين الناس في الحوادث والسرقات وغيرها (القاتل يقتل وهو يعلم أنه يرتكب وزرًا كبيرًا) أما القتل السياسي الذي قرأنا جدالًا طويلًا حوله فذلك شأنه أعظم، وذلك شيء آخر يقتل مطمئن النفس راضي القلب يعتقد أنه يفعل خيرًا فإنه يعتقد بما بث فيه من مغالطات أنه يفعل عملًا حلالًا إن لم يعتقد أنه يقوم بواجب إسلامي قصر فيه غيره، فهذا مرتد خارج عن الإسلام يجب أن يعامل معاملة المرتدين، وأن تطبق عليه أحكامهم في الشرائع وفي القانون، هم الخوارج كالخوارج القدماء الذين كانوا يقتلون أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ويدعون من اعترف على نفسه بالكفر وكان ظاهرهم كظاهر هؤلاء الخوارج بل خير منه وقد وصفهم رسول الله بالوحي قبل أن يراهم فقال لأصحابه: "يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية" [حديث أبي سعيد الخدري في صحيح مسلم ج1 ص 292، 293]

وقال أيضًا : "سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة" [حديث علي بن أبي طالب في صحيح مسلم ج1 ص 293]

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة متواترة وبديهات الإسلام تقطع بأن من استحل الدم الحرام فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، فهذا حكم القتل السياسي هو أشد من القتل العمد الذي يكون بين الناس، والقاتل قد يعفو الله عنه بفضله، وقد يجعل القصاص منه كفارة لذنبه بفضله ورحمته، وأما القاتل السياسي فهو مصر على ما فعل إلى آخر لحظة من حياته يفخر به، ويظن أنه فعل الأبطال، وهناك حديث آخر نص في القتل السياسي لا يحتمل تأويلا، فقد كان بين الزبير بن العوام وبين علي بن أبي طالب ما كان من الخصومة السياسية التي انتهت بوقعة الجمل فجاء رجل إلى الزبير بن العوام فقال أقتل لك عليًا؟ قال: لا. وكيف تقتله ومعه الجنود؟ قال ألحق به فأفتك به. قال: لا. إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال: "إن الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن"[ حديث الزبير بن العوام رقم 1429 من مسند الإمام أحمد بن حنبل] أي: أن الإيمان يُقيد المؤمن عن أن يتردى في هوة الردة، فإن فعل لم يكن مؤمنًا. وما فعله هؤلاء الخوارج بقتلهم للنقراشي يعتبر خزيًا واستحلالًا للدم الحرام”.

ثانيًا: العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني.

([55]).قال -رحمه الله-: "ليس صوابًا أن يقال إن الإخوان المسلمين هم من أهل السنة؛ لأنهم يحاربون السنة

وقال رحمه الله : "الإخوان المسلمون ينطلقون من هذه القاعدة (نعمل فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه) التي وضعها لهم رئيسهم الأول….إلى أن قال : هذه العبارة هي سبب بقاء الإخوان المسلمين نحو سبعين سنة عمليًا بعيدين فكريًا عن فهم الإسلام فهمًا صحيحًا وبالتالي بعيدين عن تطبيق الإسلام عمليًا؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه; .([56])

ثالثًا: العلامة عبدالعزيز بن باز من علماء المملكة العربية السعودية.

سُئل رحمه الله: أحسن الله إليك، حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-في افتراق الأمم وقوله : "ستفترق أمتي علي ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة " فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات و بدع و جماعة الإخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق للعصا علي ولاة الأمر ….هل هاتان الفرقتان تدخلان في الفرقة الناجية؟

الجواب: تدخل في الاثنين والسبعين، ومن خالف عقيدة أهل السنة والجماعة دخل في الاثنتين والسبعين، والمراد بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "أمتي" أي أمة الإجابة أي استجابوا لله و أظهروا أتباعهم له .

السائل: يعني هاتان الفرقتان من ضمن الاثنتين والسبعين؟

.([57])الجواب: "نعم من الاثنتين و السبعين

 

رابعًا:العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي من علماء اليمن.

سئل -رحمه الله- هل الفرق الحاضرة السرورية والإخوان هل هي من الفرق الخارجة عن السنة.؟

ج : "لا تعدُّ من أهل السنة ولا كرامة بقي الحكم على الأفراد فلا نستطيع أن نحكم على الأفراد فربما يكون جاهلًا لا يعرف أما الرأس الذي يعرف دعوة الإخوان والسرورية ويدعو إليها ويتعصب نستطيع أن نقول : ليس من الفرقة الناجية .([58])

وسئل -رحمه الله- ما هو موقف أهل السنة والجماعة من الإخوان المسلمين .. ؟;

الجواب: "موقف أهل السنة والجماعة من الإخوان المسلمين أنّهم يحكمون على منهجهم بأنه منهج مبتدع، وعلى أفرادهم بأنه من كان يعلم بالمنهج ويلتزم به فإنه مبتدع، ومن كان لا يعلم المنهج وهو يظن أنه ينصر الإسلام والمسلمين فيعتبر مخطئًا.([59])

  والخلاصة:

1- أن الإخوان المسلمين اجتمع في فكرهم عقيدة الخوارج القائمة على تكفير المسلمين والخروج على إمام المسلمين.

2- أن الإخوان المسلمين ألبسوا هذا الفكر لباس الدين كما فعل الخوارج الأوَّلون فسموا أنفسهم أهل السنة والجماعة أو السلفيين .

3- أن الإخوان المسلمين جعلوا قضية الحاكمية هي القضية الأساسية كما كان ذلك عند الخوارج الأولين.

4- أن منهج الإخوان المسلمين ليس هو منهج السلف الذين هم الصحابة والتابعون ومن تبعهم بإحسان، بل الصحابة ومن تبعهم بريؤون غاية البراءة من هذه النسبة والأفعال.

5- أن الإخوان المسلمين مخالفون للأئمة المذاهب الأربعة في أصل من أصول الدين ألا وهو السمع والطاعة لحكام المسلمين وعدم الخروج عليهم وفي عدم تكفير المسلمين .

6- أن اجتهاد الإخوان المسلمين في العبادة أو في الدعوة لا يسوّغ دخولهم في مسمى أهل السنة والجماعة، ولا يسوغ التعاطف معهم والتمكين لهم؛ لأن الخلل عندهم في أصل من أصول العقيدة.

7- أن منهج الإخوان المسلمين منهج يترتب عليه فساد في الدين من مخالفة أصول السنة، وفساد في الدنيا من ذهاب الأمن وتفريق كلمة المسلمين وضعف شوكتهم

 8- أن علماء العصر المعتبرين حكموا على الإخوان المسلمين بأنهم ليسوا من أهل السنة والجماعة وأن منهجهم منهج مخالف للسنة والجماعة; .

وفي ختام هذه الرسالة أقول: نحن بالكتاب والسنة الصحيحة متمسكون، وعلى طريقة وفهم الصحابة والتابعين وأهل السنة والجماعة سائرون، ولـطريقة الخوارج ومن تشبه بهم مجانبون، ومن السبِّ والطعن والخروج على الأئمة والحكام بريؤون وبالصلاح والتوفيق للمغرر بهم داعون.

وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد وأن يجعل هذه الرسالة خالصة لوجهه نافعة للمجتمع ناصحة لمن وقع في مستنقع التكفير والخروج.

وأسأله سبحانه أن يديم على دولة الإمارات الأمن والأمان وعلى سائر بلاد المسلمين وإن يبعد عنها كيد الأعداء ويحفظها من السفهاء.

وأسأله جل وعلا أن يوفق حكامنا إلى كل خير وأن يجعل أفعالهم فيما فيه خير للدين والدنيا والعباد والبلاد.

والحمد لله رب العالمين

 

 

_______________________________________________

(([1]) ينظر:كتاب المحن أبو العرب (75-88)،الاستيعاب ابن عبدالبر (546)، تاريخ ابن خلدون (1/1026-1054)، )، تاريخ ابن عساكر(3/29)،. البداية والنهاية ابن كثير(7/314-346).

([2]) رواه أحمد في المسند (25162)، وابن حبان في صحيحه(6876)، والترمذي (3705) وقال:”حديث حسن غريب”. صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي(3705).

([3]) رواه ابن سعد في الطبقات (3/62) بإسناد صحيح.

([4]) رواه مسلم كتاب الزكاة (1066).

([5])الاستيعاب ابن عبدالبر(538-540)، كتاب المحن أبو العرب (89)، تاريخ ابن خلدون (4/1131).

([6]) رواه مسلم كتاب الزكاة (1064).

([7]) ينظر: مقالات الإسلاميين الأشعري (84)و(109)،(336).

([8]) نصل السهم حديدة السهم. ينظر: لسان العرب (14/274).

([9]) الرصافة هو العقب الذي يشق عليه السهم. ينظر: التمهيد بن عبد البر(6/58).

([10]) الفُوق: مشق رأس السهم حيث يقع الوتر. ينظر: لسان العرب ابن منظور(11/242).

([11]) رواه البخاري كتاب استتابة المرتدين باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة(6931)، ومسلم كتاب الزكاة (1063).

([12]) الشريعة (1/345).

([13]) رواه البخاري كتاب التوحيد باب قوله تعالى{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} (7432)، ومسلم كتاب الزكاة (1063).

([14]) ينظر: التمهيد(6/67)، المسالك في شرح موطأ مالك ابن العربي (3/408)، شرح البخاري ابن بطال(8/584).

([15]) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة اللالكائي(1/175-180).

([16]) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة اللالكائي (1/185-189).

([17])شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة اللالكائي(1/193-196).

([18]) استشهادي بأقوالهم ليس تزكية لهم كلا وحاشا، بل هو من باب الاستدلال عليهم بأقوالهم وأقوال قادة جماعتهم.

([19]) آخر قادة التنظيم السري الخاص لجماعة الأخوان المسلمين.

([20]) التاريخ السري لجماعة الأخوان المسلمين (29).

([21]) نفس المصدر(30).

([22])نفس المصدر(61-62).

([23]) قضية الحاكمية وما آثارته من جدل.

([24]) لم يكن لها تأثير إيجابي بل سلبي ولا عبرة بالإيجابي إن كان الأصل منخرمًا فلم يعتبر نبينا e عبادة الخوارج لفساد الأصل، فتنبه من كلام القوم فكله سموم ودسائس.

([25])أولويات الحركة الإسلامية : ص 110 .

([26]) شبهات حول الفكر المعاصر(272)

([27]) مدى شرعية الانتماء إلى الأحزاب والجماعات الإسلامية (171).

([28]) مجموع الرسائل المؤتمر الخامس 258.

([29])التاريخ السري لجماعة الأخوان المسلمين (34).

([30]) حوار مع جريدة الحياة عدد13219 ص6.

([31]) عقبات على طريق الداعية (2/368).

([32]) كتاب المسار (440)، ونسبة الخروج على أئمة الجور للسنة والسلف تلبيس منهم وكذب فقد دليت نصوص الوحيين وإجماع العلماء على حرمة الخروج عليهم.

([33]) الظلال (4/2122)

([34]) الظلال(4/2009).

([35]) ذكرت ما نحن بصدد الكلام عنه وإلا فللقوم كثير من المخالفات في باب العقيدة من نفي صفات الله تعالى والطعن في الأنبياء والصحابة وهو موجود متوافر في كتبهم وتسجيلاتهم ككتاب ظلال القرآن لسيد قطب والعدالة الاجتماعية والتصوير الفني في القرآن.

([36])التاريخ السري لجماعة الأخوان المسلمين (62).

([37]) التمهيد ابن عبدالبر (6/55-56).

([38]) يقول ابن القيم:”وأخرجت الخوارج قتال الأئمة والخروج عليهم بالسيف في قالب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر… فكل صاحب باطل لا يتمكن من ترويج باطله إلا بإخراجه في قالب حق”إغاثة اللهفان(2/780-781).

([39]) ينظر الفقه الأبسط(44-48).

([40]) الفقه الأكبر (304)

([41]) متن العقيدة الطحاوية(69-70). وينظر: شرح ابن أبي العز الحنفي فإنه مهم (2/576-578).

([42])متن العقيدة الطحاوية(60). وينظر: شرح ابن أبي العز الحنفي فإنه مهم (2/483).

([43]) الكتاب الجامع (148).

([44]) نفس المصدر(142).

([45]) أصول السنة (275).

([46]) أي المائل عن العدل.

([47]) الرسالة الوافية (135).

([48]) شرح السنة للمزني(86-90).

([49]) عقيدة السلف وأصحاب الحديث(294).

([50]) نفس المصدر(276).

([51]) المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد (2/214).

([52]) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة اللالكائي(1/181)

([53]) شؤون التعليم والقضاء (48).

([54]) النساء: ٩٣

([55]) من شريط فتوى حول جماعة التبليغ و الإخوان من تسجيلات منهاج السنة في الرياض.

([56]) شريط رقم ( 356) ضمن سلسلة الهدى والنور.

([57]) من أحد دروس الملتقي في مدينة الطائف وهذا كان آخر رأيه فيهم وكان ذلك قبل وفاته بسنتين -رحمه الله- وأما ما كان قبل فهو متراجع عنه.

([58])من كتاب ترجمة الإمام المحدث مقبل بن هادي الوادعي :إعداد أبي همام محمد بن علي بن أحمد فرج الصومعي البيضاني

([59]) تحفة المجيب (10).

[أ]) وللأسف لما لم يتقن كثير من عامة الناس اليوم عقيدة أهل السنة ويشربها رأى تلك أخطاء يسيرة في مقابل جهودهم الدعوة، فدخلت عليهم عقيدة الخوارج لاغترارهم بذلك الظاهر الذي لم يعتبره أفضل الخلق -صلى الله عليه وسلم-