غذاء الألباب

بسم الله الرحمن الرحيم

 القراءة نعمةٌ من نعم الله تعالى العظيمة على عباده، فبها يفهمون كلام ربهم سبحانه، ويدركون معاني سنة النبي صلى الله عليه وسلم وآثار الصحابة رضي الله عنهم، ويغترفون من بحار العلوم المتنوعة؛ فيُصلحون بذلك أمر دينهم ودنياهم.

وإن للمواظبة على القراءة في كل نافعٍ ومفيد آثارًا طيبةً تنعكس على أخلاق الفرد وسلوكه، وعمق فهمه وإدراكه، وقدرته على حلِّ المشكلات، فالقراءة تمكننا من الاطلاع على تجارب الآخرين وخبراتهم، كما أنَّ إهمال القراءة وعدم الاهتمام بها؛ يؤدي إلى استفحال المرض العضال، والداءٌ القاتل، ألا وهو الجهل، والمجتمع الجاهل، مجتمعٌ ضعيفٌ غير متماسك.

  

حتى نستفيد من القراءة

في بادرة ليست غريبة على قيادتنا الرشيدة وجَّه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله بأن يكون عام 2016 عاما للقراءة في دولة الإمارات، وذلك بهدف غرس الخبرات في الداخل، وتنشئة جيل متعلم قارئ ملم بأحدث وأفضل الأفكار في كافة القطاعات، وتنطلق هذه المبادرة من الأسس التي دعا إليها الشرع الحنيف..

حيث كانت أول كلمة نزلت من القرآن: {اقرأ}، في دلالة صريحة على أننا أمة القراءة والعلم، وأن من واجبنا الاهتمام بهذا الجانب في تلقي المعارف والعلوم، وأنَّ أي تقاعس في هذا المجال سيما إذا أدى إلى تأخرنا وتقدم غيرنا هو تقصير في حق الشرع وفي حق الأمة والوطن.