جحيم التطرف بين الشرق والغرب.. أسباب وحلول (1 / 3)
لقد أصبح التطرف اليوم حديث الساعة، نظراً لتنامي خطره، وتتطاير شراراته لتطال العديد من البشر في مناطق مختلفة، لا فرق في ذلك بين الشرق والغرب، فالكل أصبح تحت مرمى استهداف تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي لا يتوانى عن ارتكاب أفظع الجرائم وأبشعها، من دون مراعاة لأي قيمة دينية أو إنسانية...
وإنك لو سألت عن أرخص شيء عند هؤلاء لم تجد أرخص من الدماء عندهم، فهم يتلذذون بسفكها، وينتشون بالممارسات الشاذة كتعليق رؤوس الضحايا والتمثيل بجثث الموتى، في همجية ووحشية قل لها نظير، وعبر سياسة ميكافيلية تسوِّغ ارتكاب أشنع الأفعال وأقبح الجرائم لتحقيق الغايات الدنيئة، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة مهما كانت في الفظاعة والبشاعة..
إبطال شبهة انتشار الإسلام بالسيف
من آكد الغايات الملقاة في هذا الزمان على عاتق العلماء والمثقفين: بيان سماحة الإسلام وسموِّ تعاليمه واستنقاذ التصورات الإسلامية من أيادي المتطرفين المشوِّهين، ومن الشبهات التي يرددها بعض المتحاملين وتتَّكئ عليها التنظيمات الإرهابية أن الإسلام انتشر بالسيف والعنف وإراقة الدماء، وهذا الزعم باطل مردود من وجوه عدة، منها:
(1) أن الإسلام جاء بشريعة تعظِّم الدماء وتحرِّم سفكها، وكان من ثمراته العظيمة إيقاف الحروب التي كانت مشتعلة بين القبائل العربية، ونشر السلام والتسامح بينها.
مرحبا الساع.. قواتنا الباسلة الأبية
تستقبل ربوع الوطن بكل فخر واعتزاز الدفعة الأولى من أبطالها البواسل الشجعان الراجعين من اليمن الشقيق، الذين سطروا البطولات وصنعوا الأمجاد في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل لنصرة الأشقاء في اليمن، وذلك ضمن عملية استراتيجية تجريها قواتنا المسلحة المشاركة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن تهدف إلى تبديل القوات وإحلال وحدات جديدة..
حيث تؤكد دولة الإمارات بذلك عزمها وحزمها وإصرارها على دعم الأشقاء، وتسخير إمكاناتها لإحلال الأمن والسلام في المنطقة، والتصدي لقوى الشر والظلام وأصحاب الأجندات الخارجية والطائفية والمتطرفة، وتحقيق أماني أهل اليمن قيادة وشعبا في بناء مجتمع آمن مطمئن سعيد، وإعادة الحق إلى نصابه الصحيح.
تفجيرات باريس
شهر الله المحرم فضله وفضل الصيام فيه ورد شُبه من يشكك في مشروعية صيام عاشوراء
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد فقد أظلنا شهر عظيم، وموسم مبارك، وهو من الأشهر الحُرم التي حرمها الله تعالى في كتابه العزيز فقال: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة : 36]. وبيّنها النبي ﷺ بقوله: (السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالـمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ) متفق عليه. قال ابن عباس: ثم خصَّ من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حُرُمًا، وعظّم حُرُماتهن، وجعل الذنبَ فيهن أعظم، والعمل الصالح والأجر أعظم([1]). وسُميت بهذا الاسم، لعظم حرمتها وحرمة الذنب فيها، وتحريم القتال فيها. وقد كانت الجاهلية تعظمهن، وتحرِّمهن، وتحرِّم القتال فيهن، حتى لو لقي الرجل منهم فيهن قاتل أبيه لم يزعجه وَلم ينفره. قال قتادة: فإن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء ... فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل([2]).
إلى جنودنا البواسل
يا خليفة نحن رهن الأمر «2»
يا خليفة نحن رهن الأمر «1»
الرسالة الثانية: اسمعوا وأطيعوا لولاة أمركم ورؤسائكم في أرض المعركة
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
اعلم أخي -رعاك الله- أنَّ الله تبارك وتعالى قد أمر عباده المؤمنين بالالتفاف حول حكامهم وولاة أمورهم، والسمع والطاعة لهم بالمعروف؛ كما صح في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالسمع والطاعة))، وقال: ((على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمِر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)).
وقال الإمام النووي –رحمه الله - : "أجمع العلماء على وجوب طاعة الأمراء في غير معصية" انتهى من شرح مسلم 12/ 222.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأما أهل العلم والدين؛ فلا يُرخِّصون لأحدٍ فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغِشِّهم" مجموع الفتاوى 12/35.
إلى جنودنا البواسل...
بِسْم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد:
أبناءنا وأحبابنا جنود الإمارات البواسل
أخط لكم هذه الكلمات وما هي بخافية على كثير منكم فأنتم فخر مجتمعنا وشرفه، وأنتم من سطرتم بدمائكم أروع البطولات حتى غدا الصغير قبل الكبير يغبطكم على ما أنتم فيه من فضل ورفعة.
قال ﷺ: " رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها " [رواه البخاري ومسلم].
