حسن الظن وسوءه

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, وبعد:

فإن مما نشر مؤخرا في وسائل التواصل الاجتماعي، قول أحد السلف: "لو رأيت أحد إخواني ولحيته تقطر خمرا, لقلت ربما سكبت عليه! ولو وجدته واقفا على جبل وقال " أنا ربكم الأعلى" لقلت إنه يقرأ الآية".

ومن خلال البحث عبر بعض الوسائل الممكنة لم يتيسر لي الوقوف على قائل هذه العبارة. وعلى كل حال، فإني أقف هنا مع هدف نشر هذه الرسالة عدة وقفات:



تواصل معنا

ملاحظة هامة: هذا النمودج يمكِّنك من التواصل معنا بخصوص مواعيد الدروس والبث فقط،  بارك الله فيكم.

 

 



محبة النبي ﷺ وعلاماتها

 الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين،،، أما بعد

فإن محبةَ النبيّ ﷺ فرض على هذه الأمة، باتباع سنته، وامتثال أمره، والذبّ عنه، وحماية جنابه ﷺ، ولقد جعل الله تبارك وتعالى محبةَ نبيه  علامة على صدق محبةِ الله تعالى، فقالَ عزَّ وجلَّ: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران:31].



أنوار السيرة النبوية تبدد ظلام «داعش»

إن السيرة النبوية بأنوارها الساطعة وإشراقاتها المضيئة تبدد ظلام كل إرهاب وتطرف، فهي سيرة رحمة وحلم وصفح وتسامح وأخلاق عالية زكية، هي سيرة خاتم رسل الله، حبيبنا وقرة أعيننا محمد عليه السلام، الذي زكَّى رب العالمين أخلاقه فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}، وأخبر عن عظم رحمته وشفقته على الناس فقال: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم}، وقال تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، وأخبر عن لينه ورفقه في التعامل مع من حوله فقال: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك}.



من أسباب جدب الأرض وانحباس المطر وهدي النبي ﷺ في الاستسقاء

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، خير خلق الله أجمعين، أما بعد

فإنّ حكمةَ الله تعالى قضت في خلقه أن يبتليهم امتحاناً لهم أو عقاباً.

فيبتليهم امتحاناً لينظر ما يصنعون، كما قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾ [محمد: 31]، فالابتلاء هنا اختبارٌ لدرجة إيمانهم وصبرهم، فيتميز المؤمن عن الكاذب كما قال تعالى: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)﴾ [العنكبوت:2- 3].

وقد يبتليهم عقاباً لهم بسبب مقارفتهم للذنوب والمعاصي، فيظهر أثر ذلك بما يُجريه سبحانه وتعالى في الأرض من أنواع البلايا والمحن، فكل ذلك إنما يحصل بشؤم معصية بني آدم، كما قال تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الروم:41].

وإن من أنواع الابتلاء الذي يُوقعه الله تعالى على عباده؛ جدبُ الأرض، وانحباس القطر من السماء.



الخوارج هم العدو فاحذروهم - (الجزء السابع)

بسم الله الرحمن الرجيم

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد:

  ذكرت في المقالات السابقة خطر الفكر الخارجي على الدين والدنيا، وكيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حذر منهم في أحاديث مستفيضة، وذكر صفاتهم وأشهر ما يتميزون به عن غيرهم، لأجل أن يحذرهم المسلمون، ويتجنبوا الانضمام إليهم.

ثم ذكرت نقطة محورية هامة جدا وهي : من هو الخارجي ؟

وذكرت بعض الصفات التي تجمع بين الخوارج قديما وحديثا ، وسأتابع ذكر أخص الصفات التي يشتهر بها الخوارج، ومن من الجماعات المعاصرة أو الأشخاص قد سار على نهجهم واتصف بصفاتهم.



الغنيمة الباردة، قيام ليل الشتاء وصيام نهاره

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد

ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الغنيمة الباردة؛ الصوم في الشتاء) رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني بمجموع طرقه.



هنا الإمارات.. الابتكار ربيعنا

إن العالم اليوم بدوله وشعوبه يخوض سباقاً تنافسياً كبيراً في مختلف المجالات، لا يتبوأ فيه موضعاً للريادة والصدارة إلا المجتهدون الموهوبون، وهو سباق مليء بالتحديات الكثيرة التي تحتاج من الجميع إلى تعاون مشترك يدًا بيدٍ عبر استراتيجيات مبتكرة ورؤى وطنية عالية المستوى تُحقِّق التقدم والإنجاز المستدام في مختلف الميادين.

وتُستثمَر فيها كافة الموارد والإمكانات المتاحة في الحاضر لتحقيق الأهداف العليا في الحاضر والمستقبل، وبالأخص في مجال التعليم وبناء العقول والتنمية البشرية ورفع الكفاءات، ابتداء من الناشئة الذين يخطون أولى مراحلهم في التعليم، وانتهاء بالطلبة الجامعيين والموظفين والكوادر البشرية في شتى المجالات ومختلف فئات المجتمع، إيماناً من أنَّ استثمار الإنسان وتنمية مواهبه وتهيئة البيئة المناسبة التي تتيح له فرص الإبداع والابتكار هو أهم استراتيجية للتقدم والازدهار.



جحيم التطرف بين الشرق والغرب... أسباب وحلول (3 / 3)

تناولنا في المقال السابق بعض أسباب انتشار وتنامي ظاهرة الإرهاب في الشرق والغرب، وسنتناول في هذا المقال جانب العلاج والحلول، وهي كثيرة لا يمكن حصرها في هذا المقال، وإنما نذكر منها بعضها، وذلك عبر محورين.

أولا: الحلول العلاجية لظاهرة الإرهاب في الشرق:

[1] استعمال العلاج الديني والفكري الصحيح الناجع في التصدي لداعش، وبالخصوص من قبل أجهزة الإعلام في مختلف الدول، وتبني الحكومات له، وذلك بالاستعانة بالعلماء المعتدلين المؤهلين القادرين على تفكيك الخطاب الإرهابي وتفنيد مخرجاته وإحلال المخرجات الوسطية المعتدلة السمحة، فالخطاب الديني الظلامي المنحرف لا بد أن يعالج بالخطاب الديني المستنير الصحيح، والإرهاب وإن كان سلوكاً إجرامياً منحرفاً فهو قبل ذلك فكرة سوداوية قاتمة أدت إلى هذا السلوك المنحرف، وقد أشار إلى ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حفظه الله، في مقال (داعش التي وحدت العالم) حيث قال: «لا بد من مواجهة هذا الفكر الخبيث بفكر مستنير منفتح يقبل الآخر ويتعايش معه، فكر مستنير من ديننا الإسلامي الحنيف الصحيح الذي يدعو للسلام، ويحرم الدماء، ويحفظ الأعراض، ويعمر الأرض، ويوجه طاقات الإنسان لعمل الخير ولمساعدة أخيه الإنسان. إن الشباب الانتحاري الساعي للموت بسبب إيمانه بفكرة خبيثة لن يوقفه إلا فكرة أقوى منها ترشده لطريق الصواب وتمنعه من الانتحار».